منتديات ليالي تبوك

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتديات ليالي تبوك

شات بلوتوث صور خاص برامج مميز للمميزين


2 مشترك

    الحــــــــــــــــــــب

    ابوماجد
    ابوماجد
    شيخ المنتديات
    شيخ المنتديات


    ذكر عدد الرسائل : 791
    العمر : 45
    الدولة : ارض الله
    Emploi : الواسعة
    تاريخ التسجيل : 19/07/2007

    الحــــــــــــــــــــب Empty الحــــــــــــــــــــب

    مُساهمة من طرف ابوماجد السبت يناير 26, 2008 9:59 am

    أنواع الحب

    وههنا أربعة أنواع من الحب يجب التفريق بينهما وإنما ضل من ضل بعدم التمييز بينهما أحدهما محبة الله ولا تكفي وحدها في النجاة من الله من عذابه والفوز بثوابه فان المشركين وعباد الصليب واليهود وغيرهم يحبون الله الثاني محبة ما يحب الله وهذه هي التي تدخله في الاسلام وتخرجه من الكفر وأحب الناس الى الله أقومهم بهذه المحبة وأشدهم فيها الثالث الحب لله وفيه وهي من لوازم محبة ما يحب الله ولا يستقيم محبة ما يحب الله الا بالحب فيه وله الرابع المحبة مع الله وهى المحبة الشركية وكل من أحب شيئا مع الله لا لله ولا من أجله ولا فيه فقد اتخذه ندا من دون الله وهذه محبة المشركين وبقى قسم خامس ليس مما نحن فيه وهى المحبة الطبيعية وهي ميل الانسان الى ما يلائم طبعه كمحبة العطشان للماء والجائع للطعام ومحبة النوم والزوجة والولد فتلك لا تذم مالا إن ألهت عن ذكر الله وشغلته عن محبته كما قال تعالى يا أيها الذي آمنوا لا تلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر الله وقال تعالى رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله
    ابوماجد
    ابوماجد
    شيخ المنتديات
    شيخ المنتديات


    ذكر عدد الرسائل : 791
    العمر : 45
    الدولة : ارض الله
    Emploi : الواسعة
    تاريخ التسجيل : 19/07/2007

    الحــــــــــــــــــــب Empty رد: الحــــــــــــــــــــب

    مُساهمة من طرف ابوماجد السبت يناير 26, 2008 10:00 am

    كمال المحبة

    ثم الخلة وهي تتضمن كمال المحبة ونهايتها المجاشعي لا يبقى في القلب لمحبه سعة لغير محبوبه وهي منصب المشاركة بوجه وهذا المنصب خاصة للخليلين صلوات الله وسلامه عليهما إبراهيم ومحمد كما قال صلى الله عليه وسلم إن الله إتحذني خليلا كما اتحذ ابراهيم خليلا وفي الصحيح عنه صلى الله عليه وسلم لو كنت متخذا من أهل الارض خليلا لااتخذت يشير بكر خليلا ولكن صاحبكم خليل الله وفي حديث آخر اني أبرىء الى كل خليل من خلته ولما سأل ابراهيم عليه السلام الولد فاعطيه فتعلق حبه بقلبه فاخذ منه شعبه غار الحبيب على خليله أن يكون في قلبه موضع لغيره فامر بذبحه وكان الامر في المنام ليكون تنفيذ المأمور به أعظم ابتلاء وامتحانا ولم يكن المقصود ذبح الولد ولكن المقصود ذبحه من قلبه ليخلص القلب للرب فلما بادر الخليل عليه الصلات والسلام الى الامتثال وقدم محبة الله على محبة ولده حصل المقصود فرفع الذبح وفدى بذبح عظيم فان الرب تعالى ما أمر بشيء ثم أبطله رأسا بل لا بد أن يبقى بعضه أو بدله كما أبقى شريعة الفداء وكما أبقى استحباب الصدقة عند المناجاة وكما أبقى الخمس صلوات بعد رفع الخمسين وأبقى ثوابها وقال لا يبدل القول لدى خمس في الفعل وخمسون في الاجر

    فصل

    وأما ما يظنه بعض الظانين ان المحبة أكمل من الخلة وان إبراهيم خليل الله ومحمد صلىالله عليه وسلم حبيب الله فمن جهله فان المحبة عامة والخلة خاصة والخلة نهاية المحبة وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم ان اتخذ إبراهيم خليلا ونفى أن يكون له خليل غير وبه مع اخباره لحبه لعائشة ولابيها ولعمر بن الخطاب وغيرهم وأيضا فان الله سبحانه يحب التوابنين ويحب الصابرين ويحب المحسنين ويحب المتقين ويحب المقسطين وخلته خاصة بالخليلين عليهما الصلاة والسلام والشاب التائب حبيب الله وإنما هذا عن قلة العلم والفهم عن الله ورسوله صلى الله عليه وسلم

    فصل

    وقد تقدم أن العبد لا يترك ما يحب ويهواه إلا لما يحبه ويهواه ولكن يترك أضعفهما محبة لاقواهما محبة كما انه يفعل ما يكره لحصول ما محبته أقوي عنده من كراهة ما يفعله والخلاص من مكروه كراهته عنده أقوي من كراهة ما يفعله وتقدم ان خاصية العقل إيثار على المحبوبين على أدناهما وأيسر المكروهين على أقواهما وتقدم ان هذا الكمال قوة الحب والبغض ولم نص له هذا إلا بامرين قوة الادراك وشجاعة القلب فان التخلف عن ذلك والعمل بخلافه يكون اما بضعف الادراك المجاشعي إن لم يدرك مراتب المحبوب والمكروه على ما كان عليه إما لضعف في النفس وعجز في القلب لا يطاوعه الايثار الا صلح له مع علمه بانه الاصلح فاذا علمني إدراكه وقويت نفسه وتشجع القلب على إيثار المحبوب الاعلى والمكروه الادني فقد وافق لاسباب السعادة فمن الناس من يكون سلطان شهوته أقوي من سلطان عقله وإيمانه فيقهر الغلب الضعيف ومنهم من يكون سلطان إيمانه وعقله أقوى من سلطان شهوته ورذا كان كثير من المرضى يحميه الطبيب عما يضره فتأبا عليه نفسه وشهوته إلا تناوله ويقدم شهوته على عقله وتسميه الاطباء عديم المرؤة

    فهكذا اكثر مرضى القلب يؤثرون ما يزيد مرضهم لقوة شهوتهم له فاصل الشر من ضعف الادراك وضعف النفس ودنائتها وأصل الخير من كمال الادراك وقوة النفس وشرفها وشجاعتها فالحب والارادة أصل كل فعل ومبدأه والبغض والكراهة أصل كل ترك ومبدأه وهاتان القوتان في القلب أصل سعادته وشقاوته ووجود العقل الاختيارى لا يكون إلا بوجود سببه من الحب والارادة وأما عدم الفعل فتارة يكون لعدم مقتضاه وسببه وتارة يكون بوجود البغض والكراهة المانع منه وهذا متعلق الامر والنهى وهو يسمي الكف وهو متعلق الثواب والعقاب وبهذا يزول الاشتباه في مسألة الترك الشياطين هو أمر وجودي أو عدمي والتحقيق انه قسمان فالترك المضاف الى عدم السبب المقتضي عدمي والمضاف الى السبب المانع من الفعل وجودى

    فصل

    وكل واحد من الفعل والترك الاختياريين فانما يؤثر الحي لما فيه من الحصول والمنفعة التي يلتذ بحصولها أو زوال الالم الذي يحصل له الشفاء بزواله ولهذا يقال شفاء صدره وشفاء قلبه قال هي الشفاء لداء بها * وليس منها الداء مبذول وهذا مطلوب يؤثره العاقل حتي الحيوان البهيم ولكن يغلط فيه أكثر الناس غلطا قبيحا فيقصد حصول اللذة بما يعقب عليه أعظم الالم فيؤلم نفسه من حيث يظن أنه يحصل لذتها ويشفى قلبه بما يعقب عليه غاية المرض وهذا شأن من قصر نظره على العاجل ولم يلاحظ العواقب وخاصة العقل النظر في العواقب فاعقل الناس من أثر لذة نفسه وراحته في الآجلة الدائمة على العاجلة المنقضية الزائلة وأسفه الخلق من باع نعيم الابد وطيب الحياة الدائمة واللذة العظمى التي لا تنغيص فيها ولا نقص بوجه ما بلذة منقضية مشوبة بالآلام والمخاوف وهي سريعة الزوال وشيكة الانقضاء قال بعض العلماء فكرت في سعي العقلاء فرأيت سعيهم كلهم في مطلوب واحد وإن اختلفت طرقهم في تحصيله رأيتهم جميعهم إنما يسعون في دفع الهم والغم عن نفوسهم فهذا في الاكل والشرب وهذا في التجارة والكسب وهذا بالنكاح وهذا بسماع الغناء والاصوات المطربة وهذا باللهو واللعب فقلت هذا المطلوب مطلوب العقلاء ولكن الطرق كلها غير موصلة اليه بل لعل أكثرها إنما يوصل الى ضده ولم أر في جميع هذه الطرق طريقا موصلا اليه بل لعل أكثرها إنما يؤثر الى الاقبال على الله وحده ومعالمته وحده وإيثار مرضاته على كل شيء فان سالك هذا السلام فاته حظه من الدنيا فقد ظفر بالحظ العالى الذى لا فوت معه وإن حصل للعبد حصل له كل شيء وإن فاته فاته كل شيء وان ظفر بحظه من الدنيا ناله على أهني الوجوه فليس للعبد أنفع من هذا السلام ولا أوصل منه الى لذته وبهجته وسعادته وبالله التوفيق
    ابوماجد
    ابوماجد
    شيخ المنتديات
    شيخ المنتديات


    ذكر عدد الرسائل : 791
    العمر : 45
    الدولة : ارض الله
    Emploi : الواسعة
    تاريخ التسجيل : 19/07/2007

    الحــــــــــــــــــــب Empty رد: الحــــــــــــــــــــب

    مُساهمة من طرف ابوماجد السبت يناير 26, 2008 10:13 am

    أنواع المحبوب

    والمحبوب قسمان محبوب لنفسه ومحبوب لغيره ولا بد أن ينتهي الى المحبوب لنفسه دفعا للتسلسل المحال وكل ما سوى المحبوب الحق فهو محبوب لغيره وليس شيء يحب لنفسه الا الله وحده وكل ما سواه مما يحب فانما محبته تبع لمحبة الرب تبارك وتعالى كمحبة ملائكته وانبيائه وأوليائه فانها تبع لمحبته سبحانه وهي من لوازم محبته فان محبة المحبوب توجب محبة ما يحبه وهذا موضع يجب الاعتناء به فانه محل فرقان بين المحبة النافعة لغيره والتي لا تنفع بل قد تضر واعلم إنه لا يحبه لذاته الا من كماله من لوازم ذاته وإلهيته وربوبيته وغناه من لوازم ذاته وما سواه فانما يبغض ويكره لمنافاته محابه ومضادته لها وبغضه وكراهته بحسب قوة هذه المنافاة وضعفها فما كان أشد منافاة لمحابه كان أشد كراهة من الاعيان والاوصاف والافعال والارادات وغيرها فهذا ميزان عادل يوزن به موافقة الرب ومخالفته وموالاته ومعاداته فاذا رأينا شخصا يحب ما يكرهه الرب تعالى ويكره ما يحبه علمنا ان فيه من معاداته بحسب ذلك واذا رأينا الشخص يحب ما يحبه الرب ويكره ما يكرهه وكلما كان الشيء أحب الى الرب كان أحب اليه وأثره عنده وكلما كان أبغض اليه كان أبغض اليه وأبعد منه علمنا ان فيه من موالات الرب بحسب ذلك فتمسك بهذا الاصل غاية التمسك فى نفسك وفي غيرك فالولاية عبارة عن موافقة الولى الحميد في محابه ومساخطه ليست بكثرة صوم ولا صلاة ولا رياضة والمحبوب لغيره قسمان أيضا أحدهما ما يلتذ المحب بادراكه وحصوله والثاني ما يتألم به ولكن يحتمله لافضائه الى المحبوب كشرب الدواء الكريه قال تعالى كتب عليكم القتال وهو كره لكم وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون فاخبر سبحانه أن القتال مكروه لهم مع إنهم خير لهم لافضائه إلى أعظم محبوب وأنفعه والنفوس تحب الراحة والفراغة والرفاهية وذلك شر لها لافضائه إلى فوات هذا المحبوب فالعاقل لا ينظر الى لذة المحبوب العاجل فيؤثرها وألم المكروه العاجل فيرغب عنه فان ذلك قد يكون شرا له بل قد يجلب عليه غاية الألم وتفوته أعظم اللذة بل عقلاء الدنيا يتحملون المشاق المكروهة لما يعقبهم من اللذة بعدها وإن كانت منقطعة فالامور أربعة مكروه يوصل الى مكروه ومكروه يوصل الى محبوب ومحبوب يوصل الى محبوب ومحبوب يوصل الى مكروه فالمحبوب الموصل الى المحبوب قد اجتمع فيه داعى الفعل من وجهين والمكروه الموصل الى مكروه قد اجتمع فيه داعي الترك من وجهين بقى قسمان الاخران يتجاوز بهما الداعيان وهما معترك الابتلاء والامتحان فالنفس توثر أقربهما جوارا منهما وهو العاجل والعقل والعقل والايمان يؤثرا نفعهما وإبقائها والقلب بين الداعيين وهو الى هذا مرة يبك هذا مرة وههنا محل الابتلاء شرعا وقدرا فداعي العقل والايمان ينادي كل وقت حي على الفلاح عند الصباح يحمد القوم السري وفي الممات يحمد العبد التقى فان اشتد ظلام ليل المحبة وتحكم سلطان الشهوة والارادة يقول يا نفس اصبرى فما هى الا ساعة * ثم تنقضي ويذهب هذا كله ويزول


    منقول من كتاب الجواب الكافي لابن القيم
    *الساهر*
    *الساهر*


    ذكر عدد الرسائل : 6869
    تاريخ التسجيل : 16/07/2007

    الحــــــــــــــــــــب Empty رد: الحــــــــــــــــــــب

    مُساهمة من طرف *الساهر* الخميس مايو 22, 2008 12:44 am

    تسلم اخي ابو ماااااااااااااجد

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة مايو 17, 2024 12:54 pm