على اليمين شوي..
ضعي يديك على خصرك..
ابتسمي.. أكثر.. أكثر..
ميلي للخلف..
و....... تشيك!
صوتُ الكاميرا.. والأضواء الخافتة، والأخرى الساطعة.. الثلج الصناعي، وخلفيات البحر.. جنوب أفريقيا، وشرق آسيا تجتمعُ في غرفة واحدة لا تتجاوز عدة ميترات.. وبعد أيام.. تستلمُ صورة لـ (فتاة) تشبهُ جزئياً وجهها.. والبقية ملامح اصطناعية.!
الاستيديوهات النسائية.. والغرف المغلقة، العاملات الآسيويات.. جميعها كواليسٌ مخبأة.. نكشفها لكِ!
أعراضنا بستمائة ريال بس!
(سارة/الرياض) ذهبت مع ابنتي أخي الصغيرتين لاستوديو تصوير نسائي مجاور، وكنت دائماً ما أتردد على المكان بسبب أنه (مشغل) بالأساس لكن الاستوديو أضيف مؤخراً، حجزت للطفلتين وصعدت مع العاملة للدور العلوي الذي يقع فيه الاستوديو، المكان غير مريح إطلاقاً، فهو معزول عن المشغل ويقع في السطح!
دخلت فإذا المصورة من جنسية آسيوية بدت مثيرة للشك فعلاً، لباسها من ماركة رجالية معروفة، وسيجارتها لم تفارقها.. وتضع العديد من المفاتيح على خاصرتها وتربط شعرها المقصوص جداً بربطة عليها صورة مريبة!
قاومت رغبتي بالخروج لأجل الطفلتين وحتى أتخلص من إزعاجهن، سألتها عن أنواع التصوير فأشارت لجهاز الحاسب الموضوع في الركن، وقالت تعالي..
وهناك شاهدت ما لم أتوقعه.. (مئات) وأنا إذا قلت مئات فلست أبالغ.. مئات من صور البنات والأطفال والنساء (أشكال وألوان)
وقالت لي بمنتهى البرود، هذا التصوير الأمريكي، وهذا الدخاني.. وهذا..
فقلت لها توقفي.. لماذا تعرضين صور هؤلاء البنات، أليست خصوصية؟
فلم تجبني بل رمقتني بنظرة باردة.. ثم أكملت تصفح الصور، كنّ فتيات يرتدين ملابس متنوعة وأغلبها عارية، وأنا متأكدة أنهن وضعن ثقتهن في هذا الاستوديو الذي تقوم عليه عاملة كهذه!
تستعرض صورهن لجميع الزوار وبدون أدنى تحفظ، ولماذا تحفظ الصور أصلاً على الجهاز على اعتبار أنهن صورن وانتهى الأمر؟؟!!
المهم.. والمريع في القصة.. أنني قررت اتباع أسلوب آخر لأرى ما غاية هذه العاملة من مشاهدتي للصور وهي تستطيع شرح الفكرة لي بسهولة، قلت لها تحفظين الصور على الجهاز أو سيديات؟
قالت على سيديات، فبدأت أنظر لها وأنا أبتسم وأقول: (سأعطيك 500 ريال ثمن للسيدي الواحد، ما رأيك)؟ وكنت أريد اختبارها، فلوحت بسيجارتها أمامي بغضب والحق أني فرحت شيئاً ما لأنها رفضت وإذا بها تقول (جيبي 600 وخذي السي دي !!)
خرجت من المشغل شبه منهارة وتائهة لا أدري ما أفعله، وكيف أحذر البنات مما يحدث بالداخل!!.
مؤامرات « مشاغل استديواتية »!
(دخلت إحدى قريباتي محلاً كبيراً وضخماً ومشهوراً لدينا من المشاغل النسائية ولفت انتباهها ألبوم يتصفحنه موظفات المشغل وجميعه صور عرائس سعوديات ولما أحسسن بها أغلقنه ووضعنه بالدرج حتى لا تكتشف أمرهن ولكن هيهات..)
ياما في المستندات.. بلاوي!
(عندما تعطل جهاز كمبيوتر إحدى المشاغل النسائية قاموا بتسليمه لأحد المهندسين ليصلحه .. يقول المهندس ما إن فتحته إلا وأشاهد صور العرائس السعوديات أمام عيني!)
صديقتي.. أيقونة على جهاز!
(كنت ذاهبة لاستديو نسائي لتحميض بعض الصور وفوجئت بملف في إحدى أجهزتهم (الكمبيوتر) !!
كان الملف باسم طالبة تدرس معي !!)
صبي ولا صبية؟
(رامية جنيدي/الكويت) (بينما كنت جالسة في الاستقبال، دخل علينا شاب وشابة يطلبون منا تصويرهم، الفتاة كانت قبيحة لكن على وجهها طبقات رهيبة من المكياج، وشعرها مرفوع بتسريحة تشبه تسريحات الممثلات، ولبسها ضيق جدا وفاضح، صورناهم، وكان الشاب يتميع ويهز خصره، وعلق على صور البنات على الحائط ، وأنهن قبيحات، بينما صديقته أجمل، رفيقته كانت مصابة بحالة خرس شديدة، ثم فجأة نطقت: (خلاص اسكت بلا كثر حكي!) لنكتشف أنه ولد وليس بنت! وأن الاثنين هم ذكور.. لكن جنس ثالث! عافانا الله)
وعلى الحياء السلام!
ومن المواقف التي حكتها رامية، قصة امرأة محجبة وبكامل سترها أتت للتصوير.. وكانت جميع العاملات مشغولات بزبائن آخرين، ولا يوجد إلا رجل مصوّر.. فلم تمانع، ودخلت لغرفة لتجهز نفسها، فلمّا خرجت كانت شيئاً مختلفاً تماماً.. و(لابسة من غير هدوم)! وبعدما أنهى المصوّر تصويرها كان وجهه متغيراً، وعلامات الصدمة بادية عليه.. وعرض علينا صورها في وضعيات كانت غاية في الفجاجة.. والوقاحة!)
امرأة أخرى تشاركهما عشّ الزوجية!
أصرت أختي قبل زواجها على أخذ صور احترافية لها في استوديو معروف جداً، وفعلاً ذهبت للتصوير ودفعت 1000 ريال ثمناً للصورة الواحدة! وأتت لنا بصور إنسانة أخرى لا نعرفها، فقد بدت كدمية والتلاعب بصورها بالفوتوشوب بدا واضحاً جداً فأخذت أضحك وأقول لها أستطيع أن التقط لك أنا بنفسي صور عادية وأجعلك كدمية بواسطة جهازي هذا!! ولكنها لم تعرني اهتماماً وأخذت صورها لتملأ بها شقة الزوجية، وفوجئت في أول الأيام بإحباط زوجها من التناقض بين شكلها بالصور وشكلها الطبيعي (رغم أن أختي على قدر لا بأس به من الجمال) وفي النهاية قال لها: أشعر أن هذه الصور إنسانة أخرى تشاركنا حياتنا.. أبعديها عني!!!
ذكريات.. من نوع آخر.!
(يوم زواجي كنت أجهز الكاميرا، وعندما رآني أخي قال لي بهدوء (إذا صورت بتبرى منك!!! حتى إذا انتشرت صورك وفضحتِ وقالوا لي شف صور أختك منتشرة بقولهم هذي مو أختي أنا اتبريت منها!) التزمتُ برأيه بصراحة الكثير انتقدني لكني أعيش راحة نفسية، وإذا على الذكريات في أشياء كثيرة تذكرني بيوم زواجي: بطاقة الدعوة كرت حب من زوجي ورود مجففة.. خاصة أن أختي الكبيرة انتقلت من منزلها واختفت صورها وإلى يومكم هذا وهي غير موجودة والله أعلم أين ذهبت! فالأسلم ألا نصوّر إلا لحاجة.. وضرورة أما غيره فلا.)
شغل محلي
(ابن أخي يوم زفافه وفي نفس لحظة التصوير رفض التصوير بالفيديو .. أما الفوتوغرافي فقد قام بأخذ الفيلم من المصورة قائلا: سأحمضه بطريقتي الخاصة! وبالطبع عروسته لم تعترض.)
ذكريات.. انقلبت سياطاً للذاكرة!
(إحدى زميلاتي صورت خطبتها وما حصل نصيب.. بسبب مشاكل عائلية، فكانت هي في قمة الحزن والصور أثرت على نفسيتها زيادة)
وتحكي (سارة) قصة مشابهة، فتقول: (قريبتي كانت تتصور مع زوجها سواء كان في مناسبة ولا لا، وصارت بينها وبينه مشاكل انتهت بالطلاق وتزوجت واحد ثاني فصار زوجها الأول يرسل لزوجها الجديد صورها معه حتى انقلبت حياتها تعاسة لا تطاق)